أضواء جديدة على دار زينب خاتون بالقاهرة من خلال وثيقة كشف مؤرخة بسنة 1052هـ

 يتناول هذا البحث دراسة لإحدى وثائق الكشف الخاصة بالدور السكنية بمدينة القاهرة، وهي وثيقة كشف تخص دار زينب خاتون بمدينة القاهرة، وقد اكتشفها الباحث خلال مسح سجلات المحاكم الشرعية المحفوظة بدار الوثائق القومية، وهذه الوثيقة مؤرخة بعام 1052هـ، وهي –في حدود علم الباحث– تنشر لأول مرة.
 يهدف البحث – فضلا عن النشر العلمي لهذه الوثيقة– إلى إلقاء الضوء على تلك النوعية من الوثائق التي لا تخفى أهميتها على المهتمين بهذا المجال من الدراسات الآثارية، وتستمد هذه الوثيقة أهميتها من المكانة المعمارية المهمة التي تحتلها دار وقف زينب خاتون، تلك الدار التي تقف عمارتها شاهدة على عمارة عصرين متتالين وهما العصرين المملوكي والعثماني.       
 وتوصل الباحث إلى نتائج مهمة تمثلت في أن الإمام بدر الدين العيني هو صاحب الدار ومنشئها الأصلي، والوقوف على الصورة الأصلية للدار خلال عام 1052هـ، وإعادة تأريخ الوحدات المعمارية بالدار بناء على الأدلة الأثرية والوثائقية، وتحديد الوحدات المملوكية والعثمانية بالدار، وتصحيح توجهات بعض الدراسات السابقة التي تناولت دراسة الدار بشكل غير دقيق.

This research paper examines an inspection report of a residential property in Cairo, specifically focusing on the inspection document of Zainab Khatoun’s House. While examining the archives of the Sharia courts at the Egyptian National Library and Archives, the author came across this document from 1052AH. As far as the author is aware, this is the first time it has been published. The study paper intends to emphasise the importance of this record for individuals interested in the field of archaeological studies, in addition to its scientific publication. The document is significant due to the fundamental architectural significance of Zainab Khatun's endowment home, which embodies the architectural styles of both the Mamluk and Ottoman periods. The analysis showed that Imam Badr Al-Din Al-Aini was the founder and proprietor of the home. The text analysed the first structure of the house in 1052 AH. The study re-dated the architectural components of the house using archaeological and historical evidence, identified the Mamluk and Ottoman units, and rectified inaccuracies in prior studies.